…..عبد القادر عقون
في خطوة غير مسبوقة على صعيد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة عربية، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي باعتبار أي اعتداء على قطر تهديدًا مباشرًا لأمن وسلام الولايات المتحدة. وينص القرار على أن أي هجوم يستهدف سيادة قطر أو أراضيها أو منشآتها الحيوية سيُعامل كتهديد موجه إلى الولايات المتحدة نفسها، الأمر الذي يمنح واشنطن حق الرد بكافة الوسائل المتاحة، ابتداءً من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ووصولًا إلى التدخل العسكري عند الضرورة، وذلك دفاعًا عن مصالح البلدين واستقرار المنطقة.
ويُعد هذا القرار نقلة نوعية في الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والدوحة، حيث يضع قطر ضمن منظومة الأمن القومي الأمريكي ويؤكد على مكانتها كشريك رئيسي للولايات المتحدة في الخليج. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس ثقة الإدارة الأمريكية في الدور الذي تلعبه قطر إقليميًا ودوليًا، كما تحمل رسائل قوية إلى مختلف الأطراف بأن أمن قطر أصبح جزءًا لا يتجزأ من أمن الولايات المتحدة.
بهذا القرار تدخل العلاقات الأمريكية القطرية مرحلة جديدة تتجاوز الاتفاقيات الدفاعية التقليدية نحو التزام رسمي بالدفاع عن الدوحة، ما من شأنه إعادة تشكيل موازين القوى ومعادلات الأمن في المنطقة.